كيفية الاستفراغ بالقيء لمن أصيب بداء السحر القيء : فائدته - استخدامه - ضوابطه
( القيء : فائدته - استخدامه - ضوابطه )
بسم الله الرحمن الرحيم
( القيء : فائدته - استخدامه - ضوابطه ) :
الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعدُ :
فالقيء من الأمور المستعملة تطبباً به عند الأقدمين ، وله في تضاعيف مصنفاتهم ضوابط تُعرف هناك .
وذكروا من فائدته :
أنه نافع للأمراض المزمنة العسيرة كالصرع ، والجذام ، والفالج (الشلل النصفي) والرعشة ،والنقرس (وجـع يحدث في مفاصل الكعبين ،وأصابع الرجلين لا سيما الإبهام ) وعرق النسا .
ومن منافعه أيضاً : أن ينقي المعدة من البلغم ، وقروح الكلى ...
وقته المختار حفظاً للصحة :
الوقت المختار أصالةً لفعل القيء : هو الصيف والربيع ، دون الشتاء والخريف . هذا عند عدم وجود الضرورة ، أمَّا إنْ احتاج إليه المريض لسحر ، أو غيره فيفعل أيّ وقتٍ كان .
من الشروط اللازمة لفاعل القيء :
1- أن يكون واسع الصدر والعنق .
2- أن تكون معدته سالمةً من الضعف ، والقروح ، والالتهابات .
3- أن يكون غير مفرط في السمن ، أو النحافة .
4- لا يفعله على الجوع بل لا بد من أكل يسير الطعام .
5- لا تستخدمه المرأة مع وجود حمل .
6- لا يكون بفاعله إسهال ، أو قروح في الأمعاء .
7- يجب اجتنابه لكبير السنِّ ، وكذلك الأطفال .
8- شدَّة البرد ،والحر مانع من استعماله .
9- أن لا يكثر من الاستفراغ بالقيء ، وذلك لأنَّ الإكثار منه يضر بالمعدة ، والأسنان ، والبصر والسمع .
10- يفعله الصحيح ، والمسحور في الشهر يومين متواليين ؛ ليتدارك اليوم الثاني ما تعسر خروجه في اليوم الأول .
كيفية الاستفراغ بالقيء لمن أصيب بداء السحر :
1- في الابتداء يأكل من أراد الاستفراغ بالقيء شيئاً من الطعام حتى يسهل عليه استفراغ ما في معدته .
2- ينبغي عند القيء أن يعصب عينية ، ويربط بطنه بشيء .
3- ثم يستخدم ريشة مبلولة بزيت مدخلاً إيَّاها في حلقه . فإنْ لم يتقيأ سُقي ماء حاراً مع قليلٍ من الزيت والعسل .أو يدخل إصبعه في حلقه طالباً الاستفراغ .
أو يحضر المريض كأساً من الماء مضيفاً إليه شيئاً من الملح والزيت ،ثم يقرأ عليه الرقية ؛ فإنه في غالب أمره أنه يتقيأ ما في بطنه ، إلاَّ أنَّ هذه الطريقة غير صالحة لمن به ضغط الدم ، أو مرض في الكلى .
4- إذا اشتدَّ فعل الدواء المقيء ،وأخذ في العمل بسرعة ، فيجب أن يسكن المريض -لأنَّ الحركة تجعل القيء أكثر ، والسكون يجعله أقلَّ -
ويستنشق الروائح الطيبة ، وتغمز أطرافه ، ويُسقى شيئاً من الخل ،ويتناول بعده التفاح ،مع قليل من المصطكى .
ومن عـلامة القيء النافع :
ما يتبعه من الخفة والشهوة الجيدة ، والنبض والتنفس الجيدين ،وكذلك سائر القوى ، ويكون ابتداؤه غثياناً .
ما يفعله المتـقيء بعد الاستفـراغ :
يغسل فمه ووجهه بماء بارد ،ويشرب بعده قليلاً من عصير التفاح ، ويلزم الراحة ثم يمتنع عن الأكل والشرب مدة ثلاث ساعات ، ثم بعد ذلك يتدرج في أكل الطعام ،مبتدءاً بالسوائل الفاترة ، مبتعداً عن أكل كلِّ غليظٍ عسر الهضم ،وليكن طعامه جيد الجوهر سريع الهضم .
فإنْ بقي في معدته لذعٌ شديدٌ : فدفعه بشرب مرقة دسمة سريعة الهضم من مرق الدجاج . والحمد لله ربِّ العالمين .
المرقوم كتبته ملخصاً من كتابي : (شرحُ النَّصائحِ الحِسَان لمنْ أُصِيبَ بمسِّ الجان )
تعليقات
إرسال تعليق