قصص حقيقية عن سحر المحبة
فعندما كبرت بدأت أحداث قصة أخرى لم تكن بعيدة عن القصة الأولى والله إذا أحب عبدا إبتلاه فقد تقدم لخطبتي أنا وأختي الكبرى عددا من الشبان المتميزين في منطقة بيشة ولكن والدي جعل أختي الكبرى رهينه لأخو زوجة والدي أما أنا فكان يستهتر بكل من يتقدم لخطبتي بحجة أني صغيره ولاأملك من العقل والفطنه والمعرفه في أكثر الأمور نظرا لجهلي ومشاغبتي وللتغيير الذي حدث لي وأنا صغيره وبين أهلي مما أفقدني ثقة أهلي بي كنت أبنة 15 سنه وكنت مستهتره وعنيده وأنا متأكده أن تلك لم تكن شخصيتي الحقيقيه ولم أعلم ماهو السبب الرئيسي في تغيير شخصيتي ولكني كنت أملك من الجمال المتميز الذي كنت أحسبه نعمه بل كان نقمه ولله الأمر من بعد ومن قبل فقد تقدم لخطبتي إبن الجيران وكان من نفس المنطقة فلم يراني ولم أراه ولم أعرف عنه شيئا سوى أنه متخرج من جامعه كان يدرس بها في (المدينه المنوره) وتخرج وتم تعيينه في المنطقة ولم أعلم حتى ماإذا تقدم لخطبتي أنا أو أختي الكبرى لأن والدي لم يخبرنا شيئا كما أسلفت عنه مسبقا ولم يتم الموضوع بشكل رسمي ووالدتي قابلت الموضوع بالرفض من هذا الزواج خوفا علينا من زواج الغرباء ولكن وفي نظري أن كل الأنظار من أهل هذا الشاب كانت علي فقد كانوا في كل زيارة لنا يذكرونني بالمديح الزائد ويصروون على حضورنا مناسباتهم فقد كانت عائلتهم لابأس بها ومستواهم المعيشي جيد جدا إلى أن دعونا إلى مناسبة زفاف لإحدى بناتهم وحضرنا وكنت جالسة برفقة أهلي إلى أن حضرت تلك الفتاه التي لم يعجبني شكلها وكانت تكبرني بثمانية أعوام تقريبا تقربت مني وبادرت بالسلام علي وكأنها تعرفني من قبل وقد سألتها من تكون فردت بأنها إبنة عم هذا الشاب الذي تقدم لخطبتي وقد كانت مخطوبة لأخيه الذي يكبره سنا وتم فسخ خطبته منها بدون أن أعلم ماهي الأسباب المهم أنها سألتني هل أنا الفتاة التي تمت خطبتها لقريبها فأجبتها بأني لاأعلم عن هذا الموضوع أي خبر وسألتها ماذا تريد مني فأخبرتني خبرا أزعجني بأنها معجبة بي لجمالي وشخصيتي وبأن إبن عمها محظوظ لو تزوج بي فقلت بأن هذا الأمر إنما هو عائد إلى القسمة والنصيب فطلبت مني طلبا غريبا وهو أنها تود زيارتي في منزلي وذلك لتتعرف علي أكثر وقد رحبت بتلك الزيارة التي لامعنى لها لأننا مهما يكون أصحاب واجب أخبرت والدتي وإخوتي بتلك الفتاه وأنها تود زيارتنا ولم يكن ردهم سوى نظرات الإستغراب من طلب تلك الفتاه بالمجئ إلينا لأنها كانت أول مره نرى فيها هذه الفتاه في تلك المناسبه فرحبوا أهلي بصمت وبعد أسبوعين تقريبا حضرت إلى منزلنا في وقت متأخر من الليل وطلبت أن تقابلني فطلبت منها الدخول غير أنها رفضت وبشده وطلبت عدم التصريح بأسمها لأهلي مبررة ذلك بأنها لاتريد أي تكلفه علينا فأحترمت طلبها وأدخلتها في حوش المنزل وكانت تسرد لي قصصا غريبه وتخبرني عن تجربتها مع خطيبها السابق وأنها ترجوا مني أن أقبل بإبن عمها زوجا لي ولم أفهم ماهو سبب هذا الإصرار الغريب حيث أن الشاب نفسه وأهله لم يصروا مثلما فعلت هي وقلت هذا الموضوع بيد أهلي وأنا مازلت صغيره ثم طلبت مني أن أحضر كأسا من الماء وعندما أحضرت لها ماأرادت وجدت ماء مسكوبا في طريقي لها حيث أنها لم تكن تحمل في يدها سوى الهدايا الثمينه لي بدون أسباب حيث تزعم بأن ذلك بسبب إعجابها بي وبعدما غادرت المنزل أنبتني والدتي بشده على إستقبالي لها بهذه الطريقه وأننا لانعرف عنها أي شي وفي المرة القادمة حضرت في نفس الوقت المتأخر وطلبت مقابلتي ولكني رفضت بشرط أن تدخل لتراها والدتي ولكنها قالت بأنها هذه المره لديها موضوع خطير وهو في بالغ الأهميه ولما أتيتها عند الباب قامت بفعل حركه غريبه معي وأنصرفت بعدها في لمح البصر وصادف خروجها مجيئ والدي الذي شاهدها وهي مغادره وعرفت عنها منه بأنها فتاة سيئة السمعه وقد قام والدي بزجري وضربي لمقابلتي لمثل تلك الفتاه وكنت لاأعلم عن ذلك إلا من والدي,,,,,,,, ووالدتي أيضا وبختني لإستقبالي لها ووعدتهم أنني لن أكررها غير أنني لم أرى تلك الفتاة منذ ذلك الوقت فبعد تلك الحادثه عاود الشاب خطبتي وأنتظر فترة طويله ليحصل على الرد من أهلي ولكن قوبل هذا الإنتظار بالرفض من قبل والدتي بسبب تأثير زوجة والدي وبسبب أمور أخرى وبعد فتره قليله سمعنا عن خطبة هذا الشاب بفتاة أخرى لم يكن يرغب بالزواج بها وكانت صدمه بالنسبه لي فقد تمنيت أن يكون من نصيبي لأنه كان يمتلك مواصفات تجذب أي فتاه وقد سمعت من أقاربه بأنه غير مرتاح لذلك الزواج ودارت الأيام وبدأت شيئا فشئيا بالإيمان بالقضاء والقدر وأن هذا نصيب وعشت حياتي ونسيته تماما وكما أسلفت بأن حياتنا تحطمت من قبل وبعنا منزلنا في (بيشه) فما كان منا غير المغادره من تلك المنطقه والرجوع إلى منطقتنا الأصليه وهي في مدينة الباحه محافظة... ( )ذهبنا لديارنا لانملك أي شي كنا عائلة محسوده جدا خسر والدي كل مانملك ومن يعرف والدي من قبل لايصدق التغيير الذي حدث في حياته حاليا ولم نتوفق في حياتنا ولانعلم ماهي الأسباب ومر علينا سنه مرت خلالها أحداث ومشاكل محزنه فلم نكن مرتاحين في منطقتنا والناس سيؤن جدا ووالدي كان لايطيق منطقتنا ولكن زوجته هي السبب ولايفيد اللوم أو العتب فما صار قد صار فأختي الكبرى لم يكتب لها أن تأخذ أخو زوجة والدي بسبب هذه المشاكل وبقيت عازفة عن الزواج برغبتها وأما أنا تقدم لخطبتي أشخاص كثيرون ولم أكن أوافق ولم أكن أعلم أصلا أن السبب قد يكون في أي زواج .
وتقدم لخطبتي شاب ثري جدا ويمتلك مواصفات جيده جدا كان يكبرني بأعوام كثيره وقد سبق له الزواج من قبل ولكن طمع والدي في ثروته وإصرار والدتي على الزواج به لأنه قريبها ولأنها تخاف على نفسها من الموت فقد مرضت والدتي مرضا شديدا من تلك الأمراض الخبيثة المميته بدون مقدمات وأصبحت عن الموت غير بعيدة وبسبب ماأصابها من هم على تدمير حياتنا سابقا وبيع منزلنا في منطقه بيشة المهم أنه تملك علي هذا الشاب وأنا مجبرة عليه وبعد الزواج بيوم بدأت أحس بأن في جسمي شي غريب كنت أعتقد أنه مرض نفسي وأنه بسبب زواجي بهذا الرجل لأنني كنت مكرهة في ذلك الزواج مما أصابني بحالات إغماء شديده كان زوجي هذا يفعل المستحيل ليرضيني كانت لديه وظيفة مرموقه وشاب في متوسط العمر غير أنني لم أحبه أبدا ولم أعلم ماهو السبب فالناس إنتقدتني في معاملتي القاسية له فقد كان متيما في حبي لدرجة الجنون والبنات يحسدونني على هذا الرجل العاشق الحنون لكن الحالة التي أصابتني في يوم الزواج كانت تزيد يوميا أصبحت لاأطيق رؤيته ولاأحب حتى أن يلمسني ولاأنام الليل أبدا وأكره الناس وأصرخ صراخا عاليا في أي وقت وأصبحت ألفاظي بذيئه جدا وعنيدة لدرجه غير طبيعيه والجميع يرى بأن هذا تكبر مني حاولت كبح تصرفاتي دون جدوى وكان في خلال شهر من زواجي بهذا الرجل والذي رزقني الله أن أحمل منه في هذا الشهر زادت حالتي سؤا وأحتار أهلي بما أصابني فقرروا مع زوجي بمراجعتي للعيادة النفسيه وكان يؤكد الأطباء بسلامتي نفسيا وأنه مجرد دلع وعناد أرجعوه لعدم رغبتي بهذا الزواج ناهيك عن سمعتي التي تشوهت بسبب كلام الناس الذي لايرحم معتقدين بأنه مجرد عناد كما قال الأطباء ولكن الحاله كانت في إزدياد لدرجة أني كنت أعيش مع أهلي معظم الوقت لاأريد رؤية زوجي أبدا الذي كان يتوسل إلي ليراني فقط وأن أعود إليه فكنت أطرده شر طرده بدون أسباب فكرهني الناس وأصبحوا يدعون علي وكرهني أهلي وأصبحت منبوذه في المجتمع وأنا أحس أني مظلومه وحاولت أن أصلح نفسي دون جدوى وأن أرضي نفسي بأني لن أجد في حياتي مثل هذا الزوج المحب فماذا تريد المرأه غير ذلك لكن دون جدوى في محاولات إقناع نفسي تطورت الحاله معي وأصبحت أرى نفسي متنومه وأنا مغشيا علي في كل مره في إحدى المستشفيات وأحس مادب في جسمي في إزدياد إلى أن جاءت الطامه وأنا في حملي في شهري الرابع حيث تذكرت ذلك الشاب الذي قام بخطبتي في منطقة (بيشه) بدون سبب وكانت أول مره أذكره فيها بعد مغادرتنا تلك منطقة (بيشه) بثلاث سنوات وحيث أنني لاأعرفه أصلا وكنت قد نسيت موضوعه.... كنت لاأنقطع في التفكير عنه وكأني أراه لدرجة الهذيان به وحاولت أن أخبر أحدا بذلك ولكني خفت من العواقب فسكت وليتني لم أسكت أخبرت عددا من صديقاتي المقربات جدا وعاتبوني بعض الشي وأرجعوا أن سبب ذلك هو الحب لكنني في قرارة نفسي لاأحب ذلك الشاب كل هذا الحب لأنني لاأعرفه أصلا وكأنني مجبرة على ذلك الحب لم يصدقن صديقاتي قصة أني لم أرى ذلك الشاب لأن ذلك الحب لايعقل أن يكون من طرف واحد وتركتهم على ظنهم بي ومرت الأيام على حالي الذي يزداد سؤا يوما بعد يوم وشاء الله أن أولد مولودا جميلا كانت الكارثه أني أسميته بإسم ذلك الشاب وكان إسمه غريبا جدا في منطقتنا كان إسمه ( م .س ) .
تعليقات
إرسال تعليق