إذا وقع في نفسك أيها المريض : أن السحر في مكان كذا فماذا تعمل ؟
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أمــا بعــد :
فقد يقع في نفس المسحور إلهامٌ من الله ، أو إحساس : أنَّ السحر في مكانٍ ما .
والإلهام حَدُّه عِنْدَ العلماء :
( إيقاع شيءٍ في القلب يطمئن له الصدر ، يخصُّ الله به من يشاء من عباده ) .
وعند الأصوليين : أنَّ الإلهام من الله تعالى لأنبيائه حقًّ ، وهو بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم حجة في حقه.
أمَّا غيرهم من المسلمين ،؛فإنه ليس بحجة ؛ لأنَّ من ليس معصوماً لا ثقة في إلهامه وخواطره ،فقد يكـون ذلك الإلهام من تلاعب الشياطين ووحيهم .
والمقصود بالمذكور- آنفاً- : أن الإلهام إذا وقع في قلب غير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ،وكان مختصاً بالأحكام الشرعية ؛فلا عبرة به خلافاً للمتصوفة في قولهم :إنه حجة .
قال في مراقي السعود :
[c]ويُنبذُ الإلـهامُ في العـراءِ ... أعْـنِي بِـهِ إلهـامَ الأوليـاءِ[/c] [c]وقد رآه بعضُ مَنْ تَصـوَّفَا ... وَعِصْمةُ النـبيِّ تُـوجِبُ اقتفا[/c]
فإذا وقع في القلب إلهامٌ ، أو خاطرٌ : أنَّ السحر في مكان كذا فيُنظر هل هو موجود أم لا ؟!؛فإنْ وُجِدَ : أُتْلِفَ-وحَمِدَ الله المسحورُ على توفيقه-،وإنْ لم يجد علم أنَّ ذلك من تلاعب الشياطين .
تعليقات
إرسال تعليق