اعجب قصص الشفاء من سرطان الدم بالعسل وماء زمزم
بسم الله الرحيم الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد :
فمما رآه وسمعه راقم هذه الأسطر-غفر الله له-: مجموعةً من الناس أصيبوا بابتلاءات وعِلَلٍ وأمراض ..فالتمسوا الدواء عند كثير من الأطباء ؛فلمَّا لم يجدوا البرء لأدوائهم : عادوا إلى ربهم توبةً وندماً ، وصدقاً في الرجوع إليه سبحانه ،وأخلصوا الدعاء لخالقهم ؛ فعند ذلك تنـزَّلت الرحمات .. وكانت أعاجيب الشفاء لعللٍ احتار الطبُ الحادثُ في كيفية شفائها ..
والشفاء من قبلُ وبعدُ :هو بيد الله تعالى ، ثم بسبب شربهم لما جعل الله تعالى فيه شفاء :
-ماء زمزم - ذلك الماء المبارك -والـبركة من الله سبحانه - فجمعوا بين شربه وصدق الأوبة إلى ربهم ، وتحقق عندهم :
أنه من لم يشفه الله تعالى فلا شفاء له : ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) ( الشعراء :80) .
ومن تلك القصص والأخبار :
ا حدثني به أخونا وصديقنا الحبيب - العميد ركن بحري - محمد بن جمعة العتيبة - في مـدينة ( أبوظبي ) -قال : في ليلة من الليالي رأيت فيما يرى النائم : أنَّ أحد أبنائي في بحر مظلم متلاطم الأمواج .. وهو يصرخ ويستغيث وينادي : أدركني يا أبي فإني مشرف على الغرق،ثم سمعت صوتاً يناديني : يا محمد أدرك ابنك قبل أن يغرق ؛ فعند ذلك استيقظت فزعاً من نومي وأنا أقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. وعدت بعدها إلى النوم ،وقلت : عسى أن يكون خيراً ..
وأصابني من الضيق ما الله تعالى به عليم .. وطوال ليلي وأنا في هم وغمٍّ بلغ منتهاه .. فلمَّا نادى منادي الصبح : الصلاة خير من النوم .. ذهبت إلى المسجد وصليت الصبح،ثم عدت إلى البيت انظر في حال ولدي الذي رأيته في المنام، فإذا بي أراه: مصفراً شاحباً وكأنَّ عمره قد جاوز الستين عاماً ،فهالني ما رأيتُ ،وأسرعت به إلى المستشفى ..وكانَ الخبرُ الذي سمعناه من الأطباء - بعد إجراء الفحوصات اللازمة -صاعقةً عليَّ وعلى أمِّـه وإخوانه ؛إذ قالوا بأجمعهم : إنَّ ابنك مصاب بسرطان الدم ،وهو من أنواع السرطان الخطيرة..وصـاحبه في الغـالب تالفٌ لا محالة .. ضاقت عليَّ الدنيا بما رحبت .. الأم
تبكي وتنتحب .. وإخوانه في همٍّ وغمٍّ .. أمَّا أنا فقد أصبح الوجود مظلماً أمامي ..وأُغلِقَ فكري وعـقلي فلا أدري مـاذا أصنع .. ثم كـتبَ الله عزَّ وجلَّ استيقاظاً ورجوعاً إلى حاكم العقل ، فقلت متمثلاً قول الله تعالى عند وجود المصائب والمحن : ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) (البقرة:156) .
وبعدها رجعتُ سائلاً الأطباء: ما الحل الذي نفعله ؟ قالوا: لا بدَّ من تسفيره إلى خارج البلاد للعلاج .. وهذا يحتاج إلى شهرين حتى تُرَتَّب الأمور القانونية في ذلك .. وبقي الولد طريح الفراش في المستشفى .. فأرشدني أحدُ المؤمنين العقلاء :
أنه إذا ضاقت بك السبل ؛ فعليك بصدق الإخلاص لله سبحانه ،والتوجه إليه عزَّ وجلَّ ؛ فإذا علم الله تعالى حقيقة صدق العبد : أتاه الغوث والنصر العجيب ..
وقال لي : يا أخي عليك بالعسل وماء زمزم ؛ فإنَّ العسل فيه شفاء كما ذكر الله تعالى ذلك في كتابه الكريم ، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنَّ ماء زمزم شفاء ودواء للأمرض .. وقد حقق الصالحون بهما من الشفاء ما لم يحققه دواء ..
فبقيت شهرين متتابعين : وليس للولد طعام يكثر منه إلا ماء زمزم والعسل .. وفي أثناء الشهرين : كنت أرى تحسناً ملحوظاً على الولد يوماً بعـد يوم ..حتى جـــاء وقت السـفر
، والولد - ما شاء الله تعالى - في صحة جيدة ..
وذهبنا به إلى مدينة ( لندن ) وهناك كانت المفاجئة العجيبة ، والحدث السَّار الذي لا أنساه طوال حياتي ؛ حيث أجمع الأطباء : أنَّ الولد ليس به مثقال ذرَّةْ من سرطان وغيره ، وأنه في أتم الصحة والعافية .. وكانوا يعجبون من التقارير الطبية العلمية التي تنص : أنَّ الولد مصاب بسرطان الدم الذي هو من شرِّ أنواع السرطان ..
فنظرت إلى السماء - حامداً لله تعالى وشاكراً - على ما منَّ به على ولدي من عافيةٍ وشفاء ، وعليَّ من تفريج همي ، وتنفيس كربتي .. ونظرتُ إلى أسرتي وهم حولي في فرحةٍ غامرةٍ؛ فزدت شكراً وحمـــداً لسيــدي ومولاي عـزَّ وجـلَّ في عـلاه ..
وقلتُ لمن حولي : صدق الله سبحانه ، ومن أصدق من الله تعالى قيلاً،ومن أصدق من الله تعالى حـديثاً؛حيث يقول في كتابه الكـريم : (.. يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) (النحل: من الآية69) .
وصدق رسوله الكريم إذ يقول صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: (زمـزم طعام طُعْم ،وشَفاء سُقْمٍ ) ويقول صلى الله عليه وسلم : ( ماءُ زمزم لما شُرب له ) .
وأصبحت قصة ولدي : حديث المجالس .. يتناقلها الناس فيما بينهم عظةً وعبرةً وتفكراً في عجيب صنع الله تعالى وقدرته ..
وأنه سبحانه المعافي والمشافي على الحقيقة ، والحمد لله رب العالمين .
تعليقات
إرسال تعليق